ﺃﻏﺮﺏ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ

ﺑﺪﺃ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻭﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺮﺍﻭﺡ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻭﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻹﻃﻼﻕ ﻣﻮﺍﺩ ﻛﻴﻤﻴﺎﻭﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﺎﻟﻮﻥ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﻗﻮﺓ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺿﻤﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ، ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ، ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺳﺒﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻠﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻫﻄﻮﻝ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ، ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .2015
ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺨﻔﺾ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻗﺮﺏ ﺯﻭﺭﻳﺦ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻼﻳﻤﻮﺭﻛﺲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻼﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﺭ / ﻣﺎﻳﻮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺮﺍﻭﺡ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻭﻓﻼﺗﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺒﻠﻎ ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ 23 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻛﻼﻳﻤﻮﺭﻛﺲ ﺗﺼﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻄﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻭﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺇﻟﻰ 600 ﺩﻭﻻﺭ . ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺳﺘﺒﻠﻎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ 900 ﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ 45 ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺎً ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺗﺒﻴﻊ ﻛﻼﻳﻤﻮﺭﻛﺲ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻛﺴﻤﺎﺩ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻭﺩﻱ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻤﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺃﻗﻞ ﺿﺮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ .
ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺘﻴﻦ .
ﻟﻜﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻧﺤﻮ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺟﺪﻯ ﻣﺜﻞ ﺗﻌﺘﻴﻢ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺩﻓﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﻴﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺧﻠﻖ ﺳﺤﺐ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ .
ﻭﺭﺃﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺗﻌﻄﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺭﺃﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ

شكرا لك ولمرورك